كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

يعتبر الصندوق الفلسطيني للتشغيل المظلة الوطنية للتشغيل وخلق فرص العمل، والذراع التنفيذي لسياسات التشغيل الوطنية وسياسات وزارة العمل في مجال التشغيل.  يعمل الصندوق على توفير فرص عمل مستدامة للخريجين والشباب والنساء والفئات المهمشة وذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل، ضمن حوكمة رشيدة، وبتشاركية فعالة مع كافة اطراف الإنتاج من حكومة وممثلين عن العمال وأصحاب العمل والمجتمع المدني.

يسرني ونيابة عن زملائي في مجلس الإدارة ان نقدم التقرير السنوي لتدخلات الصندوق، متقدماً بالشكر الجزيل والامتنان لشركاء البناء والعمل في الحكومة الفلسطينية وممثلي القطاع الخاص والعمال والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية التي تعاونت معنا لتعزيز دور الصندوق في تقديم خدمات التشغيل المنوطة به في ضوء الخطة الوطنية للتشغيل، بأفضل الطرق كفاءة وفاعلية وتكاملية.

 انه من دواعي فخرنا اننا استطعنا هذا العام المساهمة في دعم وخلق حوالي سبعة الاف فرصة عمل، و الشروع بتنفيذ ما يتجاوز عشرة الاف فرصة على الأقل خلال عام 2022م، إضافة لتعزيز حوكمة الصندوق فقد حرصت بان يكون تنفيذ الصندوق لتدخلاته يتوازى مع بيئة تنفيذية مهنية قائمة على متابعة وتقييم وتحسين الاداء بشكل مستمر، مستكملاً حوكمته القانونية بالقرار بقانون 33/2021، كما حرصنا على استكمال اللوائح والأدلة التشغيلية المتلاصقة مع سياساتنا الوطنية والمعايير الدولية، إضافة لتحقيق خطوات متقدمة نحو رقمنة  إدارة وخدمات الصندوق.

لقد حرصنا من خلال ادارتنا للصندوق على تقديم مؤسسة وطنية رشيدة، تعمل في كافة انحاء الوطن، تنفذ السياسات الوطنية في مجال التشغيل وفق الأدوار المنوطة بها، ونؤمن بان الكفاءة والفاعلية والشفافية أساساً للعمل، ونسعى لتطوير الأداء بأفضل الوسائل والأدوات العلمية والمهنية، والاستفادة من التجارب الدولية، ونعمل على توفير برامج مستدامة في الصندوق، بداية من مشاركة الصندوق في التأثير بالسياسات الوطنية، توفير التمويل والاقراض الميسر للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، دعم وتعزيز التشغيل الذاتي والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، التشغيل بأجر وبناء القدرات والتمهير، وانتهاءً بالجهوزية للتعامل مع الطوارئ في سوق العمل وتوفير تدخلات التشغيل المؤقت (المال مقابل العمل) والمشاريع الوطنية ذات الكثافة العمالية.

ومن خلال هذا التقرير، اود ان أتقدم بثلاثة رسائل:

أولا:  ابنائي وبناتي الشباب

انتم ملح الأرض وعمارها، الحاضر والمستقبل، رغم الظروف الصعبة وحلكة الواقع الا انكم  الامل، لن ندخر جهداً بان نقدم واجبنا نحو مساندتكم بإيجاد فرص عمل لائقة، ورغم شح الإمكانيات الا اننا سنعمل بأقصى ما يمكننا من اجل خلق  فرص عمل لائقة، واستغلال  الموارد المتاحة  بأفضل الطرق فاعلية وكفاءة وبشفافية تامة.

ثانيا: شركاؤنا اطراف الانتاج والمجتمع المدني

لقد حرصنا معا على بناء هذه المؤسسة الوطنية، كمظلة وطنية للتشغيل، لتنسيق وتوحيد وتكامل الجهود، نضع جميعاً هدفاً واحداً خلق فرص عمل لائقة لشبابنا وخاصة الفئات الهشة التي تحتاج للدعم والمساندة للوصول لسوق العمل، نعمل بشكل تشاركي بداية من مزودي خدمات التدريب والتعليم والتمهير، مروراً بالقطاع الخاص وتحفيزه للتشغيل، وصولاً لمؤسسات التمويل الصغير ومتناهي الصغر، فقضية التشغيل على راس اولوياتنا الاجتماعية والوطنية، نشد على يد كل من يبذل مجهودا في هذا الاتجاه، وادعو الكل لمزيد من العطاء والمشاركة.

ثالثا:  اصدقاؤنا وشركاء الإنسانية والتعاون الدولي

اننا نثمن و نقدر عالياً ما تبذله المؤسسات الدولية في دعم مجال التشغيل وتحفيز سوق لعمل ، واننا نسعى بتوفيرنا لمؤسسات وطنية رشيدة مثل الصندوق كمظلة وطنية للتشغيل، لتعزيز التكامل والمشاركة وتوحيد جهود التشغيل، إضافة لاستغلال امثل للموارد، وتعزيز عدالة التوزيع والوصولية للفئات المستهدفة، ولهذا ادعو جميع الداعمين للتعاون مع الصندوق ودعم برامجه المنبثقة من الخطة الوطنية للتشغيل واجندة السياسات الوطنية للتنمية.

 

يدا بيد نحو مستقبل اكثر املاً وعملاً

وزير العمل الفلسطيني

رئيس مجلس إدارة الصندوق

د.  نصري أبو جيش