صندوق التشغيل يشرع بدراسة بحثية حول أنظمة المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الاجتماعي الأكثر ملاءم
نفذ الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال بالتعاون مع جامعة بافيا الإيطالية تدريباً عملياً لمجموعة من الباحثين الميدانين الذين سيشاركون في تنفيذ دراسة بحثية حول أنظمة المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الاجتماعي الأكثر ملائمة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني تحت إطار مشروع “خطوات السلام" واستكمالا لخطة المعمل المقررة لتنفيذ الدراسة.
وقال المدير التنفيذي لصندوق التشغيل مهدي حمدان إن التدريب يهدف إلى شرح وتوضيح طبيعة "الدراسة" وأهدافها، بالإضافة إلى تدريب الباحثين المشاركين على الاستبانة البحثية وما تتضمنه من تفصيلات.
وأضاف حمدان في كلمة له خلال التدريب أنه من المقرر أن يبدأ هؤلاء الباحثون في مطلع الأسبوع المقبل بعملية جمع البيانات وتعبئة الاستبانة البحثية من خلال زيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات التي تم حصرها بما يتوافق مع منهجية وأغراض هذه الدراسة.
وأوضح حمدان ان الدراسة تأتي ضمن برنامج Peace Steps الذي يٌنفذه الصندوق بالشراكة مع المؤسسة الإيطالية Vento Di Terra والذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل والمستدام في المجتمعات الفلسطينية، كما يهدف إلى نشر وتعزيز الممارسات الاقتصادية ضمن أُطر من التضامن الاجتماعي والتكامل الاقتصادي بما يكفل توفير فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، شاملة، وعادلة للشباب والنساء لاسيما في المجتمعات البدوية المهمشة في مناطق "ج" في الضفة وقطاع غزة.
وقال إن الصندوق يشارك في هذا النشاط البحثي كجزء من دعم الممارسات الاقتصادية التنموية في أطر التضامن الاجتماعي التي يسعى مشروع "خطوات السلام" إلى تحقيها وذلك من خلال مجموعة من الشراكات التي تضم مؤسسات محلية أخرى دولية أبرزها، المؤسسة الإيطالية المشرفة على تنفيذ المشروع Vento Di Terra، بالإضافة إلى دائرة الاقتصاد في جامعة بافيا .
من جانبها قالت منسقة برنامج البحث وبناء القدرات في مشروع خطوات السلام ليالي مرعي، إن التدريب تم تحت إشراف الباحثة ماريا ساسي أستاذة الاقتصاد من جامعة بافيا الايطالية،
وأوضحت مرعي أن التدريب الذي انجز على مدار يومين تضمن عرضاً مفصلا للمشروع والنشاط البحثي، واستعراض تفصيلي لأسئلة الاستبانة بالإضافة الى طرح التساؤلات والنقاش حول الأسئلة التي تحتاج إلى توضيح.
وتخلل التدريب قيام الباحثين بتعبئة الاستمارة محاكاة للدور المتوقع أن يقوموا به في الميدان، وكذلك عرضهم للاستمارة للتأكد من فهمهم بالمفاهيم والمصطلحات الاقتصادية الواردة في الاستبانة.
وقالت مرعي ان الباحثين سيبدؤون خطوات عملية ابتداءً من الاحد القادم لجمع البيانات في الميدان حيث سيتم زيارة عينة من المؤسسات يقدر عددها بحوالي 45 مؤسسة بالاضافة إلى اربع جمعيات بدوية في الضفة والقطاع، مشيرة إلى أنه تم تحديد هذه العينة بعد عملية مسح شاملة نفذها الصندوق لجميع المؤسسات الرسمية المسجلة في الوزارات الفلسطينية، ثم عمل فريق المشروع تحت إشراف المؤسسة الشريكة Vento Di Terra على حصر المؤسسات التي تنطبق عليها بعض أو كل الشروط المنهجية التي تم وضعها من قبل الباحث الرئيسي للمؤسسات ذات الطابع الاجتماعي.
وبينت أن المؤسسات الاقتصادية ذات الطابع الاجتماعي تعرف بأنها المؤسسات التي تستخدم الأنشطة التجارية أو الأنشطة الذاتية المدرة للدخل بشكل دائم، لتحقيق أهداف اجتماعية ومنفعة عامة، على أن تنفذ هذه الأنشطة وفقاً لروح المبادرة الريادية، لتحقيق هدف اجتماعي أو بيئي أو للمنفعة العامة بشكل واضح وصريح. وأن تكون الفئة المستهدفة (المستفيدون) هم الهدف والغاية القصوى من هذه الأنشطة.