قصة نجاح ملهمة: رحلة سميرة حمدان مع مشروع أيادي

تقول سميرة  حمدان من طولكرم : "حصلت على معدل 97.9 في الثانوية العامة، وهو معدل يفتح أمامي أبواب العديد من التخصصات. لكن حلمي وشغفي بتصميم الأزياء دفعاني لاتخاذ قرار مختلف. بالرغم من النصائح التي تلقيتها باختيار تخصص أكاديمي، قررت متابعة حلمي في تصميم الأزياء، لأنني أؤمن أن تحقيق الحلم يتطلب الإصرار والشجاعة."

بعد دخولها تخصص تصميم الأزياء في جامعة فلسطين التقنية خضوري عام 2021، واجهت سميرة تحديات كبيرة، بما في ذلك معارضة من حولها. ورغم هذه الصعوبات، استمرت في السعي لتحقيق حلمها، حيث قامت بشراء ماكنة خياطة لتدريب نفسها، متجاوزة الأخطاء التي ارتكبتها في البداية.

تضيف سميرة: "أثناء دراستي، كنت أبحث عن فرصة لتطوير مهاراتي بشكل أفضل، وحين تلقيت عرضاً للالتحاق بدورة تدريبية مكثفة في التطريز عبر مشروع "أيادي، لم أتردد في التسجيل وبدأت الدورة بشغف كبير."

بفضل التدريب المكثف والمستوى العالي الذي حصلت عليه ضمن مشروع أيادي الذي ينفذه الصندوق الفلسطيني للتشغيل بالتعاون مع وزارة العمل وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، تمكنت سميرة من تطوير مهاراتها بسرعة وابتكار تصاميم جديدة لاقت استحساناً كبيراً على موقعها الخاص "Samira Fashion Designer" على الانستغرام. الاستجابة الإيجابية من الجمهور أثبتت لها أن جهودها قد بدأت تؤتي ثمارها.

الآن، تخطط سميرة لإطلاق مجموعة عبايات نسائية تحمل توقيعها الخاص، ولديها شعار مميز لمشروعها. تؤمن سميرة بأن النجاح هو ثمرة الإصرار والسعي المستمر، وأن اسمها سيصبح معروفاً في عالم الأزياء يوماً ما.

فماذا عنك، عزيزي القارئ؟ هل تعتقد بأهمية منح فرص للتخصصات التقنية والمهنية؟!