A unique Success Story As One of the Outcomes of the Guaranteed Employment Project

تيمور خواجا، قصة نجاح تعددت أسبابها ومقوماتها، ولكنها تلخصت في عنصرين إثنين هما: المثابرة والعمل الجاد. ولد تيمور في قرية دير الغصون قضاء طولكرم، حيث عاش وترعرع، عاش حياة عادية كغيره من أبناء جيله حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ومن ثم إلتحق بجامعة القدس المفتوحة التي ما لبث أن تخرج منها حاملا درجة البكالوريوس في تخصص الخدمة الإجتماعية وعلم النفس، حتى واجهته الصدمة بواقع سوق العمل الفلسطيني المرير والغني عن التعريف، ليجد نفسه منضما رغما عنه لجيش الخريجين العاطلين عن العمل، وأيقن حينها أن الحصول على وظيفة ثابتة ضربا من الخيال.

لم يجد اليأس في نفس تيمور موطيء قدم، الذي سار قدما في حربه ضد البطالة، يصرعها تارة وتصرعه تارة، يعمل في كل الميادين المتاحة أمامه، إلى أن سمع عن مشروع التشغيل المضمون بالشراكة مع القطاع الخاص الذي أعلن عنه الصندوق الفلسطيني في شهري 10 و11\2012. حيث لم يتردد تيمور بالتقدم للإستفادة من المشروع ليقع عليه الإختيار كمحاسب وموظف إداري في مطبعة "إبن خلدون" في طولكرم، على أساس أن يعمل فيها لمدة ستة أشهر بحسب وثيقة المشروع، وهو بمنتهى البساطة لا يدرك أن حياته المهنية على حافة تغيير جذري. 

 

أمضى تيمور الستة أشهر المتفق عليها بلمح العين، ولكنها لم تذهب هباءا، فعلاوة على الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه من عمله كمستفيد من المشروع، فقد حقق أهم هدف من أهدافه، وهو الخبرة المكتسبة خلال فترة العمل، والتي من المفترض أن تمنحه بطاقة التثبيت في المؤسسة التي عمل لديها بشكل دائم، أو بطاقة العبور الى وظيفة دائمة في إحدى المؤسسات الأخرى، ولكن السيناريو الذي خطه تيمور تخطى الإحتمالين الى واقع يبدو أكثر إيجابية وفعالية وريادية بكل المقاييس.

 

تيمور الذي عرض عليه أن يثبت بشكل دائم في المطبعة، والتي عمل فيها فعلا 6 أشهر إضافية أي مع نهاية 2012 عمليا، بعد أن أنهى الستة المتفق عليها، قام بالمهام الموكلة إليه بشكل كامل، ولم يقف عند هذا الحد، بل ومن خلال مساعدته لزملائه في العمل وخصوصا التقنيين منهم، تمكن بفطنته وإصراره من تعلم حرفة طباعة الأحرف وطباعة الصور على مختلف الأجسام كاللوحات، واليافطات، والملابس، والأكواب بأنواعها، مما دفعه غلى إتخاذ القرار الكبير والريادي المهم والذي من المحتمل أن يكون الأكثر حسما في مسيرته المهنية، ألا وهو أن ينشيء شركته الخاصة في مجال الدعاية والإعلان، وهذا ما كان، فهو الآن المالك لشركة "Apple Design" وذلك في شهر 9، ثم قرارا آخر بالحصول على رخصة من وزارة الإعلام لمزاولة المهنة. وبالتزامن مع ذلك فقد دخل أيضا عالم التجارة عندما رأى فرصته في إقامة محل تجاري شاغر الى جانب مقر شركته، فقام بإستئجاره ليجعله متجرا لبيع الألعاب والنثريات والإكسسوارات، تحت إسم "كل شيء بشيكل" وبدأ بالفعل بتجهيزه وهو الآن في طور العمل على الديكورات وإعداد البنى التحتية والرفوف تمهيدا لعرض البضائع التى حصل بالفعل على عينات منها.

 

من الجدير بالذكر، أنه ومن خلال لقاء فريق الصندوق وبحضور المدير التنفيذي معه، أعرب عن إستعداده لتشغيل خريجين جدد في مؤسسته في حال تم الشروع ببرامج أو مشاريع جديدة على غرار مشروع "التشغيل المضمون" إمتنانا وإلماما منه بأن مشروع التشغيل المضمون وما شابه من المشاريع التي يشرف على تنفيذها الصندوق تشكل المفتاح الحقيقي للإندماج في سوق العمل وإستكشاف الفرص، وأملا منه كذلك في منح فرص للشباب الفلسطيني لبدء حياتهم المهنية كتلك التي حصل هو عليها من خلال إستفادته من المشروع المذكور، والتي أفضت به لأن يدخل عالم المال والأعمال تعزيزا لطموحه بأن يكون إسما لامعا في عالم الدعاية والإعلان والتجارة، متمنيين له النجاح والتقدم في عمله وإلى الأمام يا سيد تيمور.